نظم المجلس القومى للمرأة ندوة تحت عنوان "نحو غداً أفضل للمرأة " برئاسة السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس وبحضور اللواء سعيد عبد المعطى سكرتير عام محافظة الغربية نائبا عن محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر، والدكتورة صفاء مرعي مقرر فرع المجلس بالغربية، وعدد من عضوات المجلس .

حيث أشاد اللواء سعيد عبد المعطى بالجهود التى يقوم بها المجلس فى النهوض بأوضاع المرأة المصرية بقيادة السفيرة مرفت تلاوى ، مشيدا بمشوار السفيرة مرفت تلاوى التى تعتبر مثالا لنجاح المرأة المصرية ، حيث جاءت من صعيد مصر من محافظة المنيا وتدرجت فى التعليم حتى وصلت المرأة الى ارفع المناصب ، فضلا عن دورها المتميز فى مجال العمل العام ، كما قدم درع محافظة الغربية الى السفيرة مرفت تلاوى تكريما لها على جهودها فى النهوض بالمراة المصرية .

 وفى كلمتها اشادت السفيرة مرفت تلاوى بمستوى وعى وثقافة السيدات فى المحافظات المصرية المختلفة ومقدار اهتمامهم وادراكهم لقضايا الوطن ، مشيرة الى انه عند الحديث عن التنمية لابد من ذكر المرأة فهى صاحبة الدور الهام فى ترشيد استخدام الطاقة والمياه والصرف الصحى ومواجهة جشع التجار وغلو الاسعار ، مؤكدة انه اذا قامت الدولة بالاستعانة بالمراة فى حل مشاكل ترشيد الاستهلاك فسوف تحقق نتائج مبهرة .

كما اكدت رئيس المجلس ان من يفكر فى تهميش دور المراة فانه فى واقع الامر يرفض النهوض بمستقبل مصر لان المراة هى نصف المجتمع ، مشيرة الى ان المراة تشارك فى ميزانية الدولة فى قطاعها الرسمى وغير الرسمى ب 4.18 مليار جنيه سنويا وتمثل نسبة تصل الى 35% من العاملين بالقطاع الحكومى ، ,و85% في قطاع الادوية ،بمعنى أن توقف المرأة عن العمل يعني أننا لن نجد حبة دواء واحدة.، كما انها تمثل 23 مليون صوت انتخابى ممن لهم حق التصويت وهم نحو 51 مليون نسمة ، فهى تملك مفاتيح العملية الانتخابية ولها دور مؤثر فيها .

كما شددت على ان المراة المصرية اذا كانت فقيرة وأمية ومريضة فسوف تورث الفقر والامية للاجيال القادمة ، ولذلك فلابد ان تدرك المراة قيمتها ومكانتها فى المجتمع والا تخضع للتهميش مشيرة الى ان العدالة الاجتماعية لن تتحقق الا اذا حصلت المراة على نصيبها فى التعليم والصحة والعمل .

كما اكدت رئيس المجلس ان التدريب عنصر اساسى فى انشطة المجلس فى جميع المجالات لانه من اهم عوامل النهوض بالمراة ويساهم فى توفير فرص عمل تساهم فى زيادة الدخل .

ومن جانبها أكدت السيدة سناء السعيد عضو المجلس القومى للمرأة أن نسبة تمثيل المرأة المصرية ومشاركتها في العمل السياسى غير مرضية ولا تعبر عن حجم ومكانة المرأة في المجتمع ، مشيرة أن على الرغم من أن الثورة قامت لإرجاع الحقوق الى جميع فئات المجتمع ومن بينها المرأة الى انه بعد قيام هذه الثورة التى شهد الجميع بعظمتها فإن المرأة المصرية فقدت الكثير من حقوقها التى وصلت اليها بعض عناء طويل مع المجتمع وعاداته وتقاليد السلبية السائدة بين أبنائه ، مشيرة الى أن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم ايمان المرأة الكامل بحقوقه ، وان ايمان المرأة بحقوقها سيجعلها أقوى وأكثر قدرة في الحصول عليها .

وأشارت سناء السعيد الى أن المجلس قد أعد مشروع قانون لمواجهة العنف ضد المرأة بتكليف من السيد رئيس الوزراء لوضع حد لظاهرة العنف الذي تتعرض له المرأة المصرية ، حيث قامت اللجنة التشريعية بالمجلس بعمل رصد للعنف في الشارع المصري ، سواء كان ضرب أو تحرش أو حرمان من الميراث وغيره من الانتهاكات التى تتعرض له المرأة المصرية ، فالقانون يتضمن مواد تعمل على توقيع اقصى عقوبة على كل من يثبت عليه تعرضه للمرأة بأى شكل من أشكال العنف سواء بالسجن أو الإعدام أو غرامة مالية قد تصل الى 10 الاف جنية .

وأكدت على ان العنف الذي تتعرض له المرأة حالياً هو عنف مقصود وممنهج وهو محاولة لكى لا يكون للمرأة دور في المجتمع ،وأنه إذا لم يتم التصدى لهذه الافعال والمحاولات فإنها سوف تزداد ، مشددة على ضرورة أن تكون المرأة يقظة ولا تفرط في حقوقها لانها بتفريطها في حقوقها المشروعة فهى تساهم في التفريط في حقوق جميع بنات جنسها .

وتناول الشيخ سالم عبد الجليل الداعية الإسلامى ووكيل وزارة الأوقاف السابق حقوق المرأة فى الإسلام ،حيث أكد على أنه لا يجوز الحديث عن حقوق الإنسان بين رجل وإمرأة فكلهم لهم حقوق وعليهم واجبات ، مشيراً إلى أن تصرفات الإنسان يتحملها بشخصه ولا يتحملها عنه دينه

وأضاف سالم عبد الجليل أن العنف جهل بالدين كما أنه منبوذ سواء كان من قبل الحكومات أو من الدول أو من قبل الأشخاص وأن العنف منتشر داخل الأسر ذات الثقافات الأدنى والتى ينظر فيها الرجال النساء إلى أنها خلقت لتخدمه وأن 83% من حالات العنف ترجع إلى العادات والتقاليدمضيفا أن المشكلات الحقيقية التى تكون سببا فى العنف هو الوضع الإقتصادى فالمرأة تقبل العنف ضدها نظرا لعدم وجود مكان تلجأ إليه لذا فلابد من ضرورة توعية المرأة بحقوقها وعدم قبول أى عنف يقع عليها نفسيا أو بدنيا .

وطالب المجلس بضرورة إنشاء مؤسسات لتأهيل المقبلين على الزواج وتعليم الشباب مفهوم وأسس الزواج وعلاقة كل منهما بالآخر وأن مفهوم القوامة فى الدين الإسلامى هو الرعاية والحماية والمسئولية للرجل تجاه المرأة وليس أفضلية للرجل على المرأة ، كما طالب بإهمية إعداد مناهج عن الثقافة الإسلامية حول حقوق المرأة وتكريم الإسلام لها فى المراحل التعليمية المختلفة وأهمية التسامح وثقافة العفو والصفح وتقبل الآخر والمفاهيم الإسلامية الصحيحة لبناء المجتمع

كما تتضمنت الندوة مناقشة نشاط الصندوق الاجتماعى للتنمية فى محافظة الغربية ، ونشاط مديرية الشئون الاجتماعية بالمحافظة ، كما استعرضت مقررارت الفروع نشاط الفرع منذ إعادة تشكيله ، ودورة في التوعية والنهوض بالمرأة والوطن .

شارك فى الندوة فروع المجلس بمحافظات الشرقية والمنوفية والدقهلية ودمياط وبورسعيد ، وعدد من الأحزاب والمهنيين والجمعيات الأهلية والرائدات الريفياتبال 6محافظات .