شارك الدكتور سعد الدين الهلالي  استاذ الفقه المقارن ،عضو المجلس القومى للمرأة في مؤتمر الشباب (ابدع.. انطلق)، والذي اقيم بشرم الشيخ برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، في الفترة من 25الى 27 اكتوبر 2016 وأثناء مشاركة في ندوة بعنوان "استغلال الشباب في العمل التطوعي"، والتى وجه فيها بضرورة تغيير العنوان إلى استثمار الشباب بدلاً من استغلال الشباب. كما أكد  خلالها على أن العمل التطوعي لصالح الانسان والوطن يعد من الخير بحكم الفطرة السوية ولا يجوز قصره على دين بعينه. وطالب المساجد والكنائس أن تتفرغ لاسقبال المصلين والعابدين. وأن تبتعد عن استقبال التبرعات وتقديم الأعمال الخيرية مثل فصول التقوية والمستوصفات الطبية والإعانات لليتامى وغير ذلك مما يتم استغلاله لأغراض سياسية فيما يعرف بنصرة التيار الديني في الإنتخابات وامتنان الكنائس على فقراء المسلمين بإعانتهم. مؤكداً أن هذا دور منظمات المجتمع المدنى التي لا تحمل اسما طائفيا بهذا الدور الخيري بسواعد الشباب والشابات الذين ينتمون للوطن . وتناولت الندوة الثانية دور الأزهر والأوقاف في تجديد الخطاب الديني، حيث طالب الدكتور سعد الهلالى بضرورة ذكر دار الإفتاء المصرية وعدم تجاهلها. وأكد أن تجديد الخطاب الديني لا يقع على عاتق مؤسسة أو جهة أو أفراد معينين وإنما هو مسؤلية الشعب بأسره . وأنه يجب على أصحاب الخطاب الديني تعليم الناس ما تعلموه بدون وصاية أو إخفاء حتى يتنافس الناس في ابداء وجهة نظرهم فيتضح الرأي الأحسن والأفضل بعد التعرف على آراء الجميع وليس فقط آراء أصحاب الخطاب الديني. مؤكداً أنه يجب توجيه أصحاب الخطاب الديني في الإعلام وأئمة المساجد أن في خطابهم الديني بإنتهاج الأمانة العلمية بنسبة النصوص الدينية لمصادرها ونسبة الشروح لقائليها ونسبة الاجتهادات لمذاهبها، وعدم تنصيب أنفسهم متحدثين رسميين عن الدين لأن وظيفة الرسول هي الإبلاغ والبيان مع تمكين المتلقي من حق الفهم والتفكر. كما يجب على أصحاب الخطاب الديني أن يلتزموا بصفة الصدق في نقل كل المعلومات والأقوال الواردة في المسألة أو القضية محل الحديث دون إخفاء بعضها حتى وأن لم يكن المتحدث مقتنعا بها إحتراما للمتلقين ومراعاة للمصداقية حتى نصحح مفهوم الدين من القانون إلى الهدي ومن الجمود إلى التجديد