اسم المؤلف: حسن السنوسي

تاريخ النشر: 2014

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب

تعتبر ظاهرة التحرش الجنسى من القضايا التى حظيت فى الآونه الأخيرة باهتمام العديد من الأوساط المجتمعية والأكاديمية والإعلامية ، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الخطاب اليومى للمجتمع المصرى بجميع طوائفه . ففى السابق كانت المرأة تخشى أن تتحدث عما تتعرض له من احتكاك وتحرش شبه يومى خوفاً من نظرة المجتمع لها واتهامها بأنها السبب فيما تتعرض له من تحرش نظراً لمظهرها الخارجى وسلوكها ، وبانها المسئولة الوحيدة عما تتعرض له ، ويستدلون بغيرها ممن يحتشمن فى معاملاتهن ومظهرهن الخارجى . ولكن مع تفاقم المشكلة وزيادتها ، وحدّة صورها – حيث لم تسلم المرأة المحتشمة عن غيرها من التحرش بها – وجدن أن السبيل امامهن هو التحدث حول هذه المشكلة ومحاولة البحث عن حلول لها.

وهذا الكتاب يناقش تلك الظاهرة الطارئة على المجتمع المصرى.

ولأن هذا الوباء أصبح بالصورة التى لا يمكن تجاهلها أو السكوت عنها أكثر من ذلك ، كان لزاماً علينا أن نسلط الضوء ببعض من الأهتمام على هذه القضية الشائكة،وسوف نتعرض لها من خلال عشرة فصول نقسمها كما يلى: يبدأ الفصل الأول بالحديث فيه عن تعريف التحرش الجنسي والآراء المختلفة حول هذا التعرف وما التعريف الأكثر شمولا ً بين معظم الآراء.

ثم ننتقل بعدها فى الفصل الثانى للحديث عن تعريف كل من المتحرش والضحية وما أنواع المتحرش وأهم سماته وما الأسباب التى تدفع الشخص للتحرش الجنسى ، وأهم سمات الضحيه ولماذا تسكت الضحية فى أغلب الأحيان عن التحرش بها.

أما الفصل الثالث فيتطرق الحديث فيه إلى عرض أشكال التحرش كما تراها النساء المصريات والنساء الأجنبيات والذكور وأيضا أسباب التحرش الجنسي وهل يرتبط التحرش الجنسي يالمرأة فقط ؟

وفى الفصل الرابع من هذا الكتاب سوف نرصد مشكلة التحرش الجنسي كظاهرة عالمية وتصنيف مصر كواحدة من أسوأ دول العالم فى نسبة التحرش الجنسي .

ونتحدث فى الفصل الخامس من هذا الكتاب عن أخطر أشكال التحرش الجنسي وهو ” الأغتصاب” فنتعرف على مفهوم الأعتصاب وأسبابة ومتلازمة الأعتصاب الجنسي وبعدها نتحدث عن دور التربية فى مواجهه الأعتصاب الجنسي وفى آخر هذا الفصل نجيب عن تساؤل مهم ،ألا وهو هل المرأة وحدها ضحية الأغتصاب الجنسي ؟

ونناقش فى الفصل السادس آليات مواجهه ظاهرة التحرش الجنسي ودور المرأة فى مواجهه ظاهرة التحرش الجنسي وما الذى يجب على المرأة فعلة بعد تعرضها للتحرش وما دور الأجهزة الأمنية فى مواجهه الظاهرة وهل تقوم الأجهزة الأمنية بدورها على أكمل وجه فى هذه القضية وهل يعتبرها الضحايا من النساء والفتيات صمام أمان لهن يلجأن إليها عند التعرض للتحرش . ثمبعدها نرصد دور الإعلام وما الذى يمكن أن يؤدية من دور مهم فى معالجة هذة الظاهرة وأيضا دور منظمات المجتمع المدنى فى مواجهه ظاهرة التحرش الجنسي ونختتم الفصل السادس بالحديث عن التحرش الجنسي بالنساء وعلاقته بالتحرش الجنسي بالأطفال.

أما فى الفصل السابع فسوف نبدأ بالتطرق إلى مشكلة خطيرة تتعلق بهذه الظاهرة وهى التحرش الجنسي بالأطفال والتى تعتبر من اخطر المشكلات المجتمعية على وجه الإطلاق لما تمثلة من هدم وتدمير لمستقبل الأطفال والصعوبات التى قد تواجه الطفل مستقبلا فى التعامل مع هذا الحادث . فنتحدث فى هذا الفصل عن مفهوم التحرش الجنسي بالأطفال وأشكالة وما أسباب التحرش الجنسي بالأطفال وكيف يقع الأعتداء الجنسي على الطفل . وفى نهاية الفصل نرصد الآثار المستقبلية التى قد تلحق بالطفل المتحرش به.

وعن طرق الوقاية والعلاج من ظاهرة التحرش الجنسي بالطفال سنتحدث فى الفصل الثامن ، ونعرض فية الدلالات التى تبين تعرض الطفل للاعتداء الجنسي وما الدور الذى يجب على الأسرة القيام به بعد وقوع أحد أطفالها ضحية هذه الآفة وكيفية حماية أطفالهم من التحرش الجنسي كخطوة وقائية عملاً بالقاعده الشرعية ”الوقاية خير من العلاج” وما دور الأخصائى الإجتماعى فى المدرسة فى حماية الأطفال من التحرش الجنسي وكيفية تعامله مع هذه الظاهرة وحلها.

 وأخيراً نضع طرق الوقاية للأطفال من هذه الظاهرة. ثم يأتى الحديث عن الأمراض المنقولة جنسيا نتيجة التحرش الجنسي خاصة التى تكون فى أخطر صوره – الأغتصاب – وهذا ما سنتعرض له فى الفصل التاسع من هذا الكتاب . وأخيراً نتعرض لظاهرة التحرش الجنسي من جميع جوانبها من وجهه نظر القضاء ومن خلال قانون العقوبات المصرى وموقفه من ظاهرة التحرش الجنسي وهل تعتبر هذه القوانين رادعه بما يكفى للحد من إنتشار هذه الظاهره ؟ وهذا ماسنتعرض له فى الفصل العاشر والأخير والذى سنعرض فى نهايته المقترح الخاص بتعديل قانون العقوبات الخاص بظاهرة التحرش الجنسي والذى اعدته اللجنة العليا للمجلس القومى لحقوق الإنسان . وأخيراً الخاتمة والتوصيات .

هذا الكتاب متوفر للاطلاع بمكتبة المجلس