حددت الجمعية العامة لامم المتحدة يوم الخامس عشر من اكتوبر ، يوما عالميا للمراة الريفية ، تأكيدا لما تضطلع به النساء الريفيات،بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، من دور في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف.
وفى هذا الاطار يسعى المجلس القومى للمراة الى النهوض والارتقاء بأوضاع المرأة الريفية حيث يعمل على القضاء علي أميتها‏، وتحسينظروف العمل المحيطة بها ، والسماح لها بالحصول علي القروض، والعملعلى تنمية مهاراتها في الزراعة، وتخفيف حدة فقرها، وإدماجها في مسارات صنع القرار،والحد من كل أنواع التلوث في البيئة الريفية التى تضر بصحتها بشكل خطير‏، وتوفيرالرعاية الصحية الجيدة فى الوقت والمكان المناسبين، والتأكيد على ضرورة ضمان حصولهاعلى دخل مادى عادل يتفق مع الجهد الذى تبذله.‏

وقد أثبت تعامل المجلس القومي للمرأة مع شريحة الرائدات في الريف أن هذه الشريحة ذات قدرة على تحقيق أهدافه القومية المختلفة ، غير أنه – من خلال الدورات التدريبية التي نفذها للرائدات الريفيات - وصل إلى قناعة بضرورة التعامل مع المشكلات التي تتعرض لها كل مجموعة من مجموعات الرائدات العاملات مع وزارات التضامن الاجتماعى والصحة والسكان والتنمية المحلية والزراعة ، مع اختلاف نوعية المشكلات في كل وزارة من تلك الوزارات .

ومن أجل ذلك تقدم المجلس القومي للمرأة بمشروعه الذي يحمل شعار "الرائدات 000 الواقع والمستقبل" الذى نفذت مرحلته الاولى بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المراة، بهدف تسليط الضوء على المشكلات العامة والمشكلات النوعية للرائدات الريفيات والبالغ عددهن 20 الف رائدة ريفية والدعوة إلى دراسة أسبابها واقتراح الحلول لها .

وفى هذا الصدد تم إنشاء جمعيات للرائدات على مستوى كافة المحافظات اعترافاً من المجلس بأن الجمعية الأهلية كيان وظيفي يستطيع دراسة مشكلات المجتمع المحلي وتحديد احتياجاته وترتيب أولويات هذه الاحتياجات .

واستكمالا لخطوات المشروع المشار اليه ودعما لكافة جمعيات الرائدات ، يقوم المجلس حاليا باتخاذ اجراءات تأسيس واشهارالاتحاد النوعى لهذه الجمعيات .

وتفعيلا لاهداف المجلس القومى للمراة فى المجالات المختلفة ومنها : " دراسة احتياجات المجتمعات المحلية – تحديد شرائح النساء الاكثر احتياجا فى القرى المختلفة – التوعية بأهمية المشاركة فى العمل العام والمشاركة السياسية ... الى غير ذلك من المجالات " فالمجلس القومى للمراة يستعد لإستضافة الاتحاد النوعى لجمعيات رائدات التنمية بمقره حتى يتسنى التنسيق بين جهود المجلس والاتحاد والجمعيات المختلفة ورفع كفاءة كل منهما لتحقيق الهدف الرئيسى منهما لخدمة المراة الريفية ، وتعظيما لدورها وانشطتها فى جميع المجالات وفى مختلف دول العالم المتقدم منها والنامى على حد سواء.

ويؤكد المجلس ان احداث اية تنمية حقيقية فى الريف المصرى خاصة فى الصعيد ،لابد وان يكون مع المرأة الريفيةالتى تمثل شريك أساسيا وفاعلا فى كل برامج ومشروعات التنمية، بل ومكونا رئيسيا قادرا علىتحقيق معدلات نمو سريعة ومتزنة جنبا إلى جنب بجوار الرجل فى كل قطاعات الاقتصادالوطنى خاصة القطاع الزراعى إذا ما تم تهيئة ظروف البيئة الاجتماعية والاقتصاديةالتى تمكنها من أداء عملها بكفاءة