خلال فعّاليات مؤتمر " أفاق جديدة لتنمية المرأة السيناوية "الذى نظمه قومى المرأة د/ طلعت عبد القوى يعلن إنشاء اتحاد نوعي خاص بالسيدات والمشاركون يطالبون بمنح أولوية لتطوير الحرف التراثية

أعلن  الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عن أنشاء اتحاد نوعي خاص بالسيدات، يتكون من الجمعيات التي تعمل في الحرف اليدوية البسيطة، وأن هذا الاتحاد سيضم جمعيات علي مستوي الجمهورية، وخاصة في المناطق الحدودية في سيناء والنوبة وغيرها من المناطق الحدودية.

جاء ذلك خلال فعّاليات المؤتمر الذي عقده المجلس القومي للمرأة، تحت عنوان " "، حيث أضاف عبد القوى أن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، سيقوم بتقديم المساعدة الكاملة لإنشاء هذا الاتحاد، وسيساعد الجمعيات المشاركة في الاتحاد في التسويق، لأنه التسويق هو العائق الأساسي أمام هذه الجمعيات،علاوة على إنشاء أسوق ومعارض لتسويق منتجات هذه الجمعيات،مضيفاً أن الاتحاد سيقوم بتقديم التدريب  للسيدات، وتوفير الموارد المالية من خلال المنح والهبات الخارجية والقروض البسيطة من البنوك، وذلك ضمن خطة تنفيذ ما جاء في مواد الدستور، الذي يلزم الدولة بتنمية المناطق الحدودية والمحرومة .

وكان المؤتمر قد شهِد عقد ثلاث جلسات ،وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان " الفرص التمويلية المتاحة" ورأستها الأستاذة هالة أبو السعد عضو المجلس القومى للمرأة ،حيث أوصى المشاركون بأهمية وجود منافذ للتوزيع .وتسويق المنتجات ،وأكد المشاركون على ضرورة تدريب القابلات بسيناء نظرا لارتفاع معدلات الوفاة بين السيناويات مششدينّ على ضرورة تحسين نوعية الحياة للإنسان السيناوى وليس المرأة فقط.

   وتحدث المهندس فؤاد ثابت رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية عن المعوقات التى تواجة مؤسسات التمويل متناهى الصغر ومن بينها خوف العملاء الفقراء من دخول البنوك ومؤسسات التمويل ، كما أن العملاء الفقراء قد يكونوا غير قادرين على سداد القروض ،و الافتقار للخبرة في فن التعامل مع العملاء الفقراء ،وكذلك الافتقار إلى الخبرة الخاصة بالنصح والمشورة ،وعدم القدرة على تحديد شكل الخدمات الملائمة للعملاء الفقراء،وعقبات في المشروع الصغير تتمثل فى عدم إشهار وتسجيل المشروع قانونيا قد يقف مانع للقروض ،موضحاً أن المرأة هى المستفيد الأول من التمويل متناهى الصغر ،حيث ثبت ان الاقراض متناهى الاصغر 60% من زبائنه نساء ولقد شهد السوق زيادة مضطردة فى اتساع قاعدة المواطنين الراغبيين فى الحصول على تمويل لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر الاقراض ،منوهاً أن من بين فرص التمويل المتاحة الصندوق الاجتماعى للتنمية ،وصندوق التنمية المحلية،مقترحاً انشاء قاعدة بيانات بأسماء السيدات البدويات ومكان تواجدها والمهارات المتوفرة ليس لديها مهارة وفى حاجة للتدريب ،وتحديد قائمة من السلع التى يزيد عليها الطلب والتى تعتمد على العمل اليدوى والتى للمرأة السيناوية ميزة تنافسية بها ،وضع برامج تدريبية للتدريب على هذه المهارات او الصناعات من جميع النواحى الفنية والمحاسبية ،توفير القروض اللازمة من خلال تمويل ميسر مع تعظيم دور الائتمان التكافلى .

وتحدثت. د.جيهان جمال المستشار الإقتصادى لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن الفرص التمويلية المتاحة،حيث أكدت أن مشكلة التمويل من أهم المشاكل التي تواجه المرأة عموماً والسيناوية بصفة خاصة ، حيثتفتقد المرأة في غالب الأحيان إلى الضمانات الأساسية نظرا لصعوبة توفير وثائق الملكية في ظل المنظومة الاجتماعية التقليدية القائمة ،وأيضا ضعف المدخرات المالية نتيجة اتجاه المرأة أكثر لتعهد مصاريف الأسرة وهو ما أثبتته كل الدراسات المنجزة ،كما يمثل تعامل مؤسسات القرض مع المرأة باعتبارها كائنا اقتصاديا ضعيفا معوقا هاما أمام حصولها على التمويلات،موضحة أنه يتم تمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال إحدى هذه الطرق او اثنتين او ثلاث مجتمعة وهى : التمويل الذاتي : مدخرات شخصية وقروض من الأهل والأصدقاء ،البنوك ،ومؤسسات التمويل المتخصصة : سواء عامة وخاصة وأهلية تقوم بتمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.

فيما أشار الدكتور محمود منصور أمين عام الإتحاد التعاونى العربى أن الاسرة الفقيرة تنجب 6 اسر اكثر فقرا وبالتالى هى الشريحة الاكثر عرضه للتوترات الاجتماعية،ومن ثم فإنه من الضرورى جدا التوجه إلى تلك الفئات ،مطالبا الحكومة بالتدخل لخفض سعر الفائدة ،مشيرا أننا فى مصر نعانى من البيروقراطية الشديدة من قبل الجهات الحكومية .

وفي الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان "التطوير والتدريب" والتى رأسها الدكتور حسن سند عضو المجلس القومى للمرأة ، أكد الاستاذ اسامة غيث ان المشكله التى تواجهنا في مصر ان من يتحدث عن مشكلات المواطن المصري من المسئولين أو المفكرين اما أن يبتعد عن الواقع ،أو يدعو الى مزيد من الطمائنينة وبث الرسائل الايجابية التى يتم تقديمها في غير محلها ،واشار انه عندما يتم الحديث عن المشروع الصغير والمتناهي الصغر لا يتم الفصل بين طبيعة المستفيد من المشروعيين ، مشيراً إلىانه يجب أن نتحدث عن الفقراء بما يتناسب مع متطلبات ومقتضيات الفقر، وأكد أنه على مدار الحكومات المتعاقبة على مصر فأن فكرة العدل الاجتماعي كانت غائبة عن سياسات العمل ،وأكد أن خلال السنوات الأخيرة من سنوات المخلوع انتقلنا من فكرة اهمال العدالة الاجتماعية الى تكريس الراسمالية المتوحشة ودعم القلة على حساب الاغلبية من المواطنين ، مؤكداً أنه من أجل تنمية المرأة السيناوية واهل سيناء فلابد أن يكون هناك مفهوم رشيد للشبكات الامان الاجتماعي الشاملة التى توفر الحد الادنى من مقومات الحياة ومقومات التنمية والتى تعتبر حق اصيل لاي مواطن والمقدمة الحقيقة التى تتيح مناخ العمل المنتج لأن الانسان اذا لم يحصل على الخدمات الاساسية ومحو الامية والتعليم والخدمات الصحية فإن الحديث عن مصدر انتاج يصبح حديث بلا معنى ، فعلى سبيل المثال لابد ان يكون لاهالي سيناء والمرأة السيناوية معاش اجتماعي مثلهم مثل الجميع ،مشددا على أهمية أن تتعاون الجهات المختلفف من جامعات ومعاهد ومراكز بحوث في بحث الامكانيات الممكنة المتوفرة في سيناء وكيفية الاستفادة منها بما يخدم اهالى سيناء ويقابل احتياجات المستثمرين.

   وفي كلمتها التى جاءت بعنوان " افاق جديدة لتنمية المرأة السيناوية "اكدت الدكتورة عبلة كمال وكيل كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان أن المجلس القومى للمراة حريص على تنفيذ خطة من خلال اللجنة الاقتصادية لتمكين المرأة أقتصاديا وأجتماعيا من خلال تحقيق غايات التنمية البشرية بشكل مستمر ،مقترحة تنظيم دورات متنوعة لصناعة سجاد والكليم والمعلقات النسجية والحلى والتطريز والتفصيل لكى تحقق هذة الكوادر المدربة تجديدا وارتقاء وتطويرا شاملا للمنتجات ،مقترحة أيضا عمل ورش عمل لتكون بمثابة بوتقة تفاعل لعناصر متعددة مناقشة للافكار وتحليل للغة والشخصيات وتصميم وتنفيذ للمنتجات المختلفة ،مؤكدة أنه من خلال المجلس القومى للمرأة واللجنة الاقتصادية يمكن ان تتبنى برنامج متكامل للمساهمة فى تمكين المراة اقتصاديا من خلال برامج التدريب والتاهيل لعدد من الصناعات اليدوية البيئية التى تهدف الى تزويد المراة بالمهارات والتقنيات المتنوعةوالابداعات الحديثة لتكون قادرة على ادارة مشاريع صغيرة وتشجيع الابداع والابتكار لدى المراة البدوية.ومن هذة المشاريع الصناعات الحرفية فهى من السمات المميزة لثقافات الشعوب والتاريخ الحضارى لها .

فيما جاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان " التسويق والميزة التنافسية "برئاسة القاضية أمل عمار عضو المجلس القومى للمرأة حيث تحدثت الأستاذة سامية مصطفى عن مشروع تنمية الحرفاليدوية للمرأة في سيناءبجمعية مصر الخير ، حيث يعمل المشروع على تسويق وعرض منتجات الجمعيات المشاركة في موقع www.connectingsina.com  بهدف البيع المحلي،وعرض منتجات الجمعيا ت المشاركة في موقع www.yadaweya.com  بهدف التصدير،وأساسيات التسويق والبيع الالكتروني،وإكساب السيدات مهارات مثلأساسيات البيع والتسويق الإلكترونى ،وتوقيع عقود لتصدير المنتجات.

وأستعرض الدكتور صلاح عرفة الأستاذ بالجامعة الأمريكية ،تجربة مساهمة الجامعة في التطوير والتسويق مشيرا إلى أنها تجربة فريدة تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال شهر أبريل من كل عام مند عدة سنوات هي "يوم البسايسة: يوم مع الجمعيات الأهلية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة" كمعرض لتسويق وتطوير منتجات الجمعيات الأهلية وخاصة من سيناء بجانب جمعيات من المحافظات الأخري واحتفالا بأعياد سيناء،وأوصى تقوم اللجنة بالأتصال بالجامعات والشركات لتنظيم أسواق للمنتجات وأن يكون الأتحاد المنسق لهده الأسواق.. تقوم كليات التربية النوعية وكليات الفنون التطبيقية والجميلة بالجامعات المختلفة بتنظيم دورات تدريبية لتطوير المنتجات وفتح أسواق جديدة لها،و أن تقوم البعثات البلوماسية بأقامة معارض لتسويق هدة المنتجات في البلاد المختلفة ودراسة فتح مجالات تصديرية لها.

هذا وقد خلُص المؤتمر إلى توصيات هامة من بينها توفير التدريب على نطاق واسع فى شمال وجنوب سيناء لتأهيل المرأة السيناوية المنتجة ، وإتخاذ الإجراءات التى تكفل تطوير المنتجات التراثية القائمة ،وتطوير مفهوم التسويق ،ومخاطبة الجامعات والشركات الكبرى لتنظيم معارض مؤقتة أو موسمية لدعم وتسويق المنتجات التراثية ،والتعريف بالصناعات اليدوية التراثية من خلال أجهزة الدولة المختلفة من خلال مطبوعاتها ومواقعها على الإنترنت ،والنظر فى صيغ التمويل الحالية بهدف تخفيض أعباء التمويل إلى حدها الأدنى وتيسير سبل السداد .

المجلس القومي للمرأة يواصل فعاليات برنامج ريادة الأعمال بمحافظة الشرقية

في اطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية ، وتنفيذا للمبادره الرئاسيه" حياه كريمه " يواصل فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الشرقية سلسله تدريبات رياده الاعمال لتمكين السيدات اقتصاديا ، وذلك بقرى المحافظة ، خلال الفترة من ٥ وحتى ١٢ ابريل ٢٠٢٢. يذكر أن برنامج ريادة الأعمال يستهدف تدريب ١٣٦ ألف سيدة على إدارة مشروعاتهن ، و يتضمن تعريف السيدات بمبادئ التخطيط ، والتسويق ،والمفاهيم الأساسية لريادة الأعمال كالإبتكار وتقييم الفرص  وإدارة الوقت والمسؤوليات وتحديد الأولويات ، بالإضافة إلى شرح نموذج العمل التجاري وقواعد المحاسبة وخطوات تسجيل وترخيص أى مشروع جديد ، كذلك التعرف على عدد من الجهات التى تقدم خدمات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر و التى يمكن للسيدات الاستفادة من خدماتها  .  

الثلاثاء 12 أبريل 2022 02:28 م