استكمالاً لسلسة اللقاءات التوعوية التى ينظمها المجلس القومى للمرأة في مختلف محافظات مصر تحت عنوان " المشاركة السياسية للمرأة بعد الثورة " والتى تهدف لتعريف السيدات بدستور مصر القادم ، عقد المجلس من خلال فرعة بمحافظة الأقصر لقاءاً توعوياً أستمر على مدار يومين ، شارك فيه أكثر من 100 سيدة من سيدات المحافظة .

 وأكدت الدكتورة سعاد إسرائيل مقررة فرع المجلس بالأقصر ان هذا اللقاء ياتى في ضوء حرص المجلس على الوصول للسيدات البسيطات في قرى ونجوع المحافظة ورفع وعيهن بحقوقهن وحقوق اسرهن التى يكفلها لهم دستور مصر القادم والذي يكتب حالياً مع العمل على توضيح الحقائق كاملة والاجابة على جميع الاسئلة والاستفسارات التى تدور في ذهنهن حول مواد الدستور القادم ، وخاصة المواد المتعلقة بالمرأة والمواد الخلافية ، و آضافت الدكتورة سعاد آن من أهم الموضوعات التي تم طرحها  خلال اللقاء كانت حول كيفية اختيار المرشح الذي يحقق امالها وطموحتها وتطلعات افراد اسرتها، مع توضيح الأسس التى يقوم عليها هذا الاختيار، و أهمية التصويت علي الدستور القادم.

و حضر اللقاء  الدكتور رمضان عبد الرازق ممثل الازهر الشريف و ناقش مع السيدات الحضور المواد الخلافية بالدستور ورأى صحيح الإسلام فيها. كما قام بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن المرأة فى الاسلام و آكد علي اهمية مشاركتها فى الحياه السياسية سواء بالترشح او الانتخاب قائلا "  آن المرأة شريك للرجل في صناعة مستقبل الوطن" مؤكدا علي المشاركة السياسية للنساء منذ ظهور الاسلام وحتى الان و دورها فى بناء الدولة الاسلامية  واهمية المشاركة السياسية للمرأة معطيا مثلا للسيدة هاجر زوجة النبي آبراهيم عليه السلام :" ففي صدارة الاسلام كانت سيدتنا هاجر اول من بايع الرسول إبراهيم عليه السلام للهجرة الأمر الذي يعتبر مشاركه سياسية لا خلاف عليها."  

وتضمنت الحوارات اهمية دور المرأة المصريه ووضعها اﻻجتماعي والديني فى كافة اﻻديان وان مشاركة المرأة واجب وطنى وضرورى وأن لهم دور فعال خلال المرحلة المقبلة.

واكدت الحاضرات بأن هذا اللقاء ساعدهن في توضيح الكثير من الامور التى كن يجهلنها ، واشرن الى ان العملية الانتخابية في الاقصر مثلها مثل معظم المحافظات في صعيد مصر تتسم بالعصبية القبيلة والأدوار على كل عائلة  وهو ما كان يؤثر في اختيارهن دائماً دون معرفة أسامي او برامج ، مؤكدين على انهم سيعملوا جاهدين على توصيل المعلومات الصحيحة الى اهلهن وجيرانهن وان الفيصل في الاختيار يجب أن يبنى على القناعة الشخصية واختيار من يستحق.