اللقاء الحوارى الأول للشباب حول القيم والهوية الوطنية والخطاب الدينى

شاركت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة اليوم فى اللقاء الحوارى الأول للشباب حول "القيم والهوية الوطنية والخطاب الدينى" بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف ، حيث صدر عن مؤتمر الشباب توصية بعقد حوار مجتمعى لوضع ورقة عمل تمثل إستراتيجية شاملة للحفاظ على الأخلاق والهوية والخطاب الدينى.. توجهت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس بالشكر إلى وزير الشباب على فكرة المؤتمر الهامة ،مؤكدة أن وجود المبدأ مهم ولكن تنفيذه وتطبيقه هام جداً أيضا و ينفذ ذلك ويطبق من خلال سن القوانين مثل قضية التحرش وقالت المبدأ أن كل سيدة تسير بأمان مشيرة أن هناك قيم أحيانا تظهر بعيدة عن مجتمعنا من الشباب والكبار وليس الشباب فقط ، واكدت على أهمية دور المدارس وطالبت بضرورة تضمين القيم التربوية فى المناهج التعليمية والأنشطة للطلاب فى المراحل الدراسية المختلفة مثل قيم التسامح وقبول الآخر.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي على أهمية دور الإعلام وطالبت بقانون يرشد الرسالة الإعلامية الموجودة ،  كما أكدت على أهمية تجديد الخطاب الدينى لما له من أثر كبير على المرأة بصفة خاصة والمجتمع ككل ..قائلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدر السيدات وكل قامات الدين . وأكد السيد حلمى النمنم وزير الثقافة أن الشخصية المصرية قوية وبخير وأن الأخلاق المصرية لاتزال موجودة..وعن بعض الظواهر السلبية التى يشهدها المجتمع حاليا فهى تمثل انحراف فى السلوك وليس تراجع أخلاقى

كما أعرب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن تفاؤله باللقاء وأنه بداية حوار جاد، وأشار أن هناك ملفات تم فتحها من قبل ولكن الجديد هو الاستماع للشباب وأعلن عن لقاء بالمجلس القومى للمرأة لدعم هذا الهدف، واشار إلى أن التعايش والتنوع هو سنة كونية وان الاختلاف أمر ايجابى .وأكد أن علاقة الرجل والمرأة هى علاقة تكامل وتوازن وليس إقصاء . وقد وجه الدكتور سعد الدين هلالي عضو المجلس التحية لمؤتمر الشباب لأنه جعل الشعب يتحاور ولا يفرض عليه شىء، مؤكداً أن أصحاب الخطاب الدينى هم من أغرقوا الشعب فى القضايا الفرعية مثل مصافحة الرجل للمرأة أو خروج المرأة بنقاب أو مكشوفة الرأس ،مؤكداً أن المرأة أحياناً تضار بسبب نص دينى مثل ان يشاع عنها ناقصة عقل ودين بالرغم من أن الحديث جاء فى مناسبة معينة ، ومن ثم اهدرنا نصف الطاقة البشرية دون سند حقيقى .. كما أكدت  الدكتورة آمنة نصير أن الإنسان هو ثروة مصر الحقيقية التى يتحتم حمايتها وتأهيلها وان الثروة البشرية يجب الحفاظ على صحتها البدنية والنفسية وأكدت أن أمراض النفس التى تتصادم مع القيم من الصعب جدا علاجها،وشددت على أهمية التربية الدينية كى تسمو بالقيم وتظهر قيم حب الوطن والانتماء،وقالت إنها تخشى فتنة الالكترونيات وغياب أمانة الكلمة وصدقها. وأكد الأستاذ أسامة العبد أن الهوية هى كل مقومات الشخصية المصرية للأزمة للدين والدنيا وأشار أن القيم مشتركة بين كل الأديان السماوية ، وأنه فى مصر لا فرق بين المسلم المسيحى ، مؤكداً أننا فى حاجة لتجديد الفكر.

وفى كلمة الأنبا موسى اكد أن الحياه مشتركة بين المسلمين والمسيحيين وبين الرجال والنساء ، مؤكدا  أن قيم التسامح والوحدة الوطنية هى التى تميز مصر منذ آلاف السنين ، فالشعب المصرى نسيج واحد.

فيما أكد النائب محمد مندور ممثل لجنة الشباب بمجلس النواب وجود ازمة فى التعامل مع القيم ،ف المجتمع يحتاج الإقتداء والاقتناع بالقيم ثم تنفيذها ، وأضاف أن الخطاب الدينى هو أحد أهم هذه الأدوات  ، فنحن نحتاج تسويق القيم وليس تجديد الخطاب الدينى.

وفى كلمة الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية السابق أكد وجود ازمة تسمى " الهرم المقلوب "وهى الثقافة السائدة وهى  ثقافة سلبية  ، مشيراً إلى أن الشريعه الاسلامية بها ٢٠٠٠ حديث من  بين ٦٠ ألف حديث عن الاخلاق ولكنها قيم مهجورة ، مشيراً أنه أصبح هناك ثقافة كل الاهتمام بتفاصيل الدين والبعد عن القيم و الاخلاق، مشيداً  بتجربة وزارة الشباب فى مشروع "قيم وحياه " فى خمس محافظات لتحويل اخلاق الشباب الى تصرفات عملية مثل مناهضه التحرش  وتنظيف المجتمع ونجح هذا المشروع فى الخمس محافظات  وتمت زيادة عدد المحافظات  . كما أكد على ضرورة العمل باستمرار لتغيير الثقافة السائدة ، فضلا عن ضرورة تغيير مناهج التعليم . أكد الدكتور أسامة الازهرى مستشار الرئيس للشئون الدينية أن الفارق بين الإنسان المصرى القديم والانسان المصرى فى العصر الحديث يتمثل فى تطبيق القيم ،مؤكدا أن المصرى القديم كان يعلى قيم العمل والانتاج حتى اصبحت مصر رمز الثقافة والحضارة ، وان غياب هذه القيم هى سبب ماوصل اليه حال الانسان المصرى الآن ، مشددا على ضرورة أن تقوم الحكومة ومؤسسات الاعلام والتعليم بتبنى أعمال تضخ الأمل والثقة بالذات للانسان المصرى ، والوعى بقيمة الذات والوطن والتاريخ وانه قادر على اعادة صناعه الوطن من جديد . فيما أكد الدكتور ربيع الغفير ممثل الازهر أن  القيم هى أساس الهوية ، وأن الخطاب الدينى هو الحارس لهذه القيم ، مشدداً على أن مصر بخير لانها محفوظة بقيمها   ، كما أشار إلى أن الأخلاق فى الاسلام هى الوسيلة وليست الغاية  .

البوم الصور

المجلس القومي للمرأة يواصل فعاليات برنامج ريادة الأعمال بمحافظة الشرقية

في اطار المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية ، وتنفيذا للمبادره الرئاسيه" حياه كريمه " يواصل فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الشرقية سلسله تدريبات رياده الاعمال لتمكين السيدات اقتصاديا ، وذلك بقرى المحافظة ، خلال الفترة من ٥ وحتى ١٢ ابريل ٢٠٢٢. يذكر أن برنامج ريادة الأعمال يستهدف تدريب ١٣٦ ألف سيدة على إدارة مشروعاتهن ، و يتضمن تعريف السيدات بمبادئ التخطيط ، والتسويق ،والمفاهيم الأساسية لريادة الأعمال كالإبتكار وتقييم الفرص  وإدارة الوقت والمسؤوليات وتحديد الأولويات ، بالإضافة إلى شرح نموذج العمل التجاري وقواعد المحاسبة وخطوات تسجيل وترخيص أى مشروع جديد ، كذلك التعرف على عدد من الجهات التى تقدم خدمات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر و التى يمكن للسيدات الاستفادة من خدماتها  .  

الثلاثاء 12 أبريل 2022 02:28 م